إنتهى مسلسل انتصارات مليووكي باكس عند 18 مباراة متتالية بخسارته على أرضه أمام دالاس مافريكس 116 - 120، فيما حقّق هيوستن روكتس أكبر عودة في تاريخه بتحويله تخلّفه أمام ضيفه سان أنتونيو سبيرز بفارق 25 نقطة الى فوز 109-107، في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
على ملعب «فايسرف فورم»، مني ميلووكي بهزيمته الأولى منذ الثامن من تشرين الثاني حين سقط أمام يوتا جاز (110- 103)، والرابعة فقط هذا الموسم، على الرغم من جهود نجمه اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو الذي سجّل 48 نقطة مع 14 متابعة، وافتقاد دالاس لنجمه الأبرز السلوفيني لوكا دونشيتش بسبب التواء في كاحله الأيمن.
وحرم دالاس مضيفه من محاولة الوصول الى رقمه القياسي الشخصي من حيث عدد الانتصارات المتتالية، وقدره 20 مباراة حققه خلال موسم 1970-1971 حين واصل مشواره حتى الفوز بلقبه الأول والوحيد بقيادة الأسطورتين كريم عبد الجبار (كان اسمه حينها فرديناند لويس السيندور) وأوسكار روبرتسون.
ويدين دالاس بفوزه العاشر خارج ملعبه من أصل 12 مباراة والـ18 بالمجمل من أصل 26، الى سيث كوري، شقيق نجم غولدن ستايت ووريرز ستيفن كوري، واللاتفي كريستابس بورزينغيس، إذ سجّل كلّ منهما 26 نقطة في مباراة كانت الأفضلية فيها للضيوف منذ البداية.
وتطرّق بورزينغيس الى الفوز الذي حقّقه فريقه على الرغم من غياب دونشيتش الذي سيبتعد عن الملاعب قرابة أسبوعين بعد إصابته في بداية المباراة الماضية السبت ضدّ ميامي هيت (خسر دالاس 118-122 بعد التمديد)، قائلاً «اعتدنا على لوكا، ومن دونه شعرنا بالضياع بعض الشيء. اليوم، كنا أفضل (من مباراة ميامي). نريد أن نواصل التحسُّن ونريد له أن يتحسَّن والعودة إلينا في أسرع وقتٍ ممكن».
وأنهى دالاس الربع الأول متقدّماً 36-22 ثم بفارق 14 نقطة في أوائل الربع الثاني، قبل أن ينهي ميلووكي الشوط الأول بتسجيله 11 نقطة مقابل 4 لضيفه، ما سمح له بتقليص الفارق الى 3 نقاط 56-59.
وكان ميلووكي متخلّفاً 67-69 حين قرّر منح أنتيتوكونمبو فرصة التقاط أنفاسه في آخر 6,32 دقيقة من الربع الثالث، بعد أن سجّل جميع النقاط الـ11 لفريقه في هذا الربع قبل جلوسه على مقاعد البدلاء.
وبعد دقيقتين من الراحة، عاد العملاق اليوناني الى الملعب وفريقه متخلّفاً 69-75، ثم وسَّع دالاس الفارق الى 11 نقطة 80-69 قبل أن يستقرّ على 10 نقاط 86-76 مع انتهاء الربع.
وبقيَ دالاس في المقدّمة بفارقٍ مريحٍ معظم فترات الربع الأخير وذلك حتى نصف الدقيقة الأخير حين عاد ميلووكي بقوة الى اللقاء، قبل أن يحبط تيم هارداواي جونيور عزيمته بتسجيله رمية حرة، لتصبح النتيجة 119-114 في آخر 7,6 ثانية.
ليكرز في الانتظار
وردَّ أنتيتوكونمبو الذي لم يَحظَ بمساندة فعالة سوى من البديل كايل كورفر (17 نقطة بينها 5 ثلاثيات من أصل 7 محاولات)، بسلة وانتزع معها خطأ، لكنه فشل في ترجمة الرمية الحرة فوصلت الكرة الى زميله ستيرلينغ براون الذي حاول التسديد، إلّا أنّ بورزينغيس اعترض محاولته، وكان ذلك بمثابة الضربة القاضية لآمال باكس بمحاولة تجنّب الهزيمة.
وسيكون على ميلووكي الآن التقاط أنفاسه سريعاً من أجل التحضّر لما ينتظره حين يستضيف ليبرون جيمس ورفاقه في لوس أنجليس ليكرز (24 فوزاً و3 هزائم في صدارة المنطقة الغربية) في معركة صدارة الترتيب العام.
وتطرّق أنتيتوكونمبو الى المواجهة المرتقبة الخميس ضدّ ليكرز، بالقول «ستكون اختباراً لنا. ليكرز هو أحد أفضل الفرق في الدوري. يتوجب علينا أن نلعب بشكل جيد. علينا أن نمرّر الكرة. من البديهي أننا كفريق لا نريد أن نخسر مباراتين على التوالي».
وعلى الرغم من الهزيمة، كان مدرب مليووكي مايك بودنهولتزر «فخوراً بالطريقة التي قاتل بها الشبان حتى الثانية الأخيرة. أن نجد طريقة لتقليص الفارق في الربع الرابع، وأن نحصل على متابعة هجومية (لستيرلينغ براون في الثواني الأخيرة) وأن نمنح أنفسنا فرصة (لمحاولة تجنُّب الهزيمة)، أعتقد أنّ ذلك يعكس الطبيعة التنافسية لهذه المجموعة (من اللاعبين)».
عودة تاريخية لهيوستن
وعلى ملعب «تويوتا سنتر»، حقّق هيوستن روكتس أكبر عودة في تاريخ النادي بعدما حوَّل تخلّفه بفارق 25 نقطة أمام ضيفه سان أنتونيو سبيرز الى فوز 109-107، وذلك بفضل جهود راسل وستبروك الذي سجّل 31 نقطة مع 10 متابعات، فيما سجّل النجم الآخر جيمس هاردن 28 نقطة، ليساهم أيضاً في الفوز الـ18 لفريقه في 27 مباراة.
وقدّم هيوستن خلال المباراة وجهين مختلفين في الشوطين، إذ كان متخلّفاً 53-72 في الأول نتيجة معاناة هاردن بشكل خاص (نجح في 4 محاولات فقط من أصل 17)، لكنه تفوّق 56-35 في الثاني ليحقّق أكبر عودة في تاريخه، متفوّقاً على انجاز يعود الى 22 كانون الثاني 1977 حين كان متأخّراً بفارق 23 نقطة قبل الفوز على بورتلاند 110-107.
ورأى وستبروك أنّ تعويض هذا الفارق الكبير يتحقق «لأنه في بعض الأحيان أنت تريد الفوز أكثر من الفريق المنافس. الأمر بهذه البساطة»، معتبراً أنّ الأمر «لا يتعلّق بأيّ خطة لعب، أو استحواذ أو تسديدة»، بل بالرغبة وحسب.
وحقّق تورونتو رابتورز حامل اللقب فوزه الـ11 من أصل 14 مباراة بين جمهوره والـ18 بالمجمل هذا الموسم، وذلك بتغلّبه على كليفلاند كافالييرز 133-113 بقيادة الكاميروني باسكال سياكام (33 نقطة) وكايل لاوري (20 نقطة مع 11 تمريرة حاسمة).
وتغلب وواشنطن ويزاردز على ديترويت بيستونز 133-119 بفضل برادلي بيل (35 نقطة مع 10 تمريرات حاسمة)، وأوكلاهوما سيتي ثاندر على شيكاغو بولز 109-106 بفضل كريس بول (30 نقطة مع 10 متابعات و8 تمريرات حاسمة).
كما فاز ممفيس غريزليز على ميامي هيت 118-111، وبورتلاند ترايل بلايزرز على فينيكس صنز 111-110.